ﺑﻘﻠﻢ: ﻣﻨﺼﻮر اﻟﺨﺼﺎوﻧﺔ
ﻋﻮن اﻟﺨﺼﺎوﻧﺔ ﻳﻌﺪ ﻣﺪرﺳﺔ ﻓﻜﺮﻳﺔ وﺳﯿﺎﺳﯿﺔ وأﺧﻼﻗﯿﺔ ﻗّﻞ ﻧﻈﯿﺮھﺎ ﻓﻲ ھﺬا اﻟﺰﻣﻦ. ﻳﺴﻌﺪ
اﻟﺠﻤﯿﻊ ﺑﻠﻘﺎﺋﻪ واﻟﺠﻠﻮس ﻣﻌﻪ وﺗﺒﺎدل أطﺮاف اﻟﺤﺪﻳﺚ؛ ﻓﮫﻮ رﺟﻞ ﻟﻄﯿﻒ اﻟﻤﻌﺸﺮ، ﺣﻠﻮ اﻟﻠﺴﺎن،
ھﺎدئ اﻟﻄﺒﺎع، إذا ﺗﻜﻠﻢ أوﺟﺰ، وإذا ﻋﺎرض أﻗﻨﻊ، وإذا ﺻﻤﺖ أﺑﻠﻎ،، ھﺎدئ وﻣﺴﺘﻘﺮ اﻟﺬھﻦ وﻓﻄﻦ
وھﻮ رﺟﻞ ﻧﻈﯿﻒ. وﻗﺪ وﻟﺪ ﻋﻮن اﻟﺨﺼﺎوﻧﻪ ﻓﻲ ﻋﻤﺎن ﻋﺎم 1950 واﻟﺪﺗﻪ أول ﺟﺎﻣﻌﯿﺔ أردﻧﯿﺔ
ﺧﺮﻳﺠﺔ اﻟﺠﺎﻣﻌﺔ اﻷﻣﯿﺮﻛﯿﺔ ﻓﻲ ﺑﯿﺮوت، وﻗﺪ ﺳﺎھﻤﺖ ﺑﺘﺄﺳﯿﺲ اول ﺗﺠﻤﻊ ﻟﻼﺗﺤﺎد اﻟﻨﺴﺎﺋﻲ
اﻷردﻧﻲ وواﻟﺪة ﻣﺤﺎم ﻣﻌﺮوف وﻣﺸﮫﻮر وھﻮ ﻣﻦ ﻋﺸﯿﺮة اﻟﺨﺼﺎوﻧﺔ اﻟﻤﺘﻮاﺟﺪة ﻓﻲ ﺷﻤﺎل
اﻟﻤﻤﻠﻜﺔ اﻷردﻧﯿﺔ اﻟﮫﺎﺷﻤﯿﺔ، ﻋﺮف ﺑﺸﮫﺎدة ﻛﻞ أطﯿﺎف اﻟﻤﺠﺘﻤﻊ وﻣﻦ ﺧﺪم ﺑﻤﻌﯿﺘﺔ ﺑﻨﻈﺎﻓﺔ اﻟﯿﺪ
واﻟﻠﺴﺎن واﻟﻔﺮج واﻟﺘﻮاﺿﻊ، ﺻﺎدق وﻋﺎدل وﺷﺮﻳﻒ، ﺻﺎﺣﺐ اﻟﻤﻮاﻗﻒ اﻟﺸﺠﺎﻋﺔ واﻟﺠﺮﻳﺌﺔ، وﻣﻦ
دﺧﻞ ﻣﻨﺰﻟﺔ وﻳﺮى أﺛﺎث ﺑﯿﺘﻪ ﻳﺤﻜﻢ ﻋﻠﻰ ﺗﻮاﺿﻊ ﺻﺎﺣﺒﺔ، أﻣﺎ أﻧﺔ اﺳﺘﻘﺎل ﻣﻦ ﻣﻨﺼﺒﺔ ﻓﮫﺬا ھﻮ
ﺣﻖ ﻛﻔﻠﺔ اﻟﺪﺳﺘﻮر وأﺳﺒﺎب اﻻﺳﺘﻘﺎﻟﺔ ُﻣﻠﻚ ﻟﺔ وﻟﺠﻼﻟﺔ ﻣﻠﯿﻜﻨﺎ اﻟﻤﻔﺪى اﻟﺬي ﻳﻌﺮف ﻋﻮن
اﻟﺨﺼﺎوﻧﺔ، ﺑﺼﻔﺘﻪ ﻣﺴﺘﺸﺎر اﻟﻌﺎﺋﻠﺔ اﻟﻤﺎﻟﻜﺔ اﻷردﻧﯿﺔ ﻣﻨﺬ ﻋﮫﺪ طﻮﻳﻞ. وھﻮ اﺑﻦ اﻟﻘﺼﺮ وﺗﺴﻤﯿﺘﻪ
وﺷﻘﯿﻘﺘﻪ أﻳﻀﺎ ﻣﻦ اﻟﻘﺼﺮ وﺟﺎر ﻟﻠﮫﺎﺷﻤﯿﯿﻦ ﻣﻨﺬ رأت ﻋﯿﻨﯿﻪ اﻟﻨﻮر ﻋﻠﻰ ھﺬه اﻟﺪﻧﯿﺎ.
أﻣﺎ ﻣﻦ اﻧﺒﺮى ﻣﻦ اﻟﻤﺤﻠﻠﯿﻦ ﺑﻮﺻﻒ ﻋﻮن اﻟﺨﺼﺎوﻧﺔ ﺑﺄﻧﺔ ﻣﺘﻌﺎﻟﻲ وﻳﺤﻤﻞ اﻷردﻧﯿﯿﻦ أﻧﺔ ﺗﻨﺎزل ﻋﻦ ﻣﻨﺼﺒﺔ
اﻟﻜﺒﯿﺮ ﻟﯿﺨﺪم اﻟﻮطﻦ ﻓﮫﺬة ﺣﻘﯿﻘﺔ ﻓﮫﻮ ﻗﺎض دوﻟﻲ ﻣﺮﻣﻮق وذو ﺳﻤﻌﺔ طﯿﺒﺔ، ﻟﻜﻨﺔ ﻟﯿﺴﻲ ﺑﻤﺘﻌﺎﻟﻲ وﻣﻦ
أﺟﻞ وطﻨﺔ وﺧﺪﻣﺔ ﺑﻠﺪة وﻣﻠﻜﯿﺔ ﻓﮫﻮ ﻳﻘﺪم ﻛﻞ ﺗﻀﺤﯿﺔ ﻣﻦ أﺟﻞ اﻟﻮطﻦ وھﻨﺎ أذﻛﺮ ﺧﺎﻟﺔ اﻟﺸﮫﯿﺪ زھﺎء اﻟﺪﻳﻦ
اﻟﺤﻤﻮد وﻛﯿﻞ وزارة اﻟﺨﺎرﺟﯿﺔ اﻟﺬي اﺳﺘﺸﮫﺪ ﻣﻊ اﻟﺒﻄﻞ اﻟﺸﮫﯿﺪ ھﺰاع اﻟﻤﺠﺎﻟﻲ ﻓﻲ اﻧﻔﺠﺎر رﺋﺎﺳﺔ اﻟﻮزراء
اﻟﻤﺸﺆوم, وﻛﺎن رﺣﻤﻪ ﷲ ﻣﻦ اﺷﮫﺮ رﺟﺎل اﻟﺴﯿﺎﺳﺔ واﻻدارة ﻓﻲ زﻣﻨﻪ. وان ﺟﺪة ﻷﻣﺔ ﻧﺠﯿﺐ اﻟﺤﻤﻮد
ﻛﺎن واﻟﯿﺎ وﻟﻌﺪة اﻣﺎرات ﻓﻲ اﻟﻘﺮن اﻟﻔﺎﺋﺖ وﺧﺎﻟﺔ ﻣﺤﻤﺪ اﻟﺤﻤﻮد ﻛﺎن وزﻳﺮا وأول رﺋﯿﺲ ﺑﻠﺪﻳﺔ ﻷرﺑﺪ ﻣﻨﺬ أﻛﺜﺮ
ﻣﻦ ﻣﺎﻳﺔ وﻋﺸﺮون ﻋﺎﻣﺎ وھﻢ ﻛﻐﯿﺮھﻢ ﻣﻦ اﻷردﻧﯿﯿﻦ اﻟﺬﻳﻦ ﻳﺨﻠﺼﻮن ﻟﻠﻮطﻦ،، ﻟﺬا أدﻋﻮ اﻟﻤﺤﻠﻠﯿﻦ وھﻢ
ﻧﻔﺴﮫﻢ ﻣﻦ أﺣﺎطﻮا اﻟﺮﺟﻞ ﺑﻌﺮس إﻋﻼﻣﻲ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻛﻠﻒ ﺑﺎﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ،،، وﻟﻜﻦ ﻟﻸﺳﻒ ﺣﺼﻞ وﻳﺤﺼﻞ ﻓﻲﻋون اﻟﺧﺻﺎوﻧﺔ ﻣدرﺳﺔ ﻓﻛرﯾﺔ وﺳﯾﺎﺳﯾﺔ وأﺧﻼﻗﯾﺔ
اﻷردن داﺋﻤﺎ ﺑﺄن وزارة اﻟﺨﺼﺎوﻧﺔ ﻟﻦ ﺗﺬﻛﺮ اﻷﺳﺒﻮع اﻟﻤﻘﺒﻞ ﻓﮫﺬا ﻣﺎ ﺗﻌﻮدﻧﺎ ﻋﻠﯿﻪ ﻣﻦ ﺑﻌﺾ اﻟﻤﺘﺴﻠﻘﯿﻦ
وﻛﺘﺎب اﻟﺘﺪﺧﻞ اﻟﺴﺮﻳﻊ ﺣﯿﺚ ﻻ وﻓﺎء ﻷي رﻣﺰ إﻻ وھﻮ ﻓﻲ اﻟﺴﻠﻄﺔ وﻋﻨﺪﻣﺎ ﻳﻐﺎدرھﺎ ﻳﺘﻮاﻟﺪ اﻟﻤﺘﺒﺠﺤﻮن
وﺗﺘﻜﺎﺛﺮ اﻟﺴﻜﺎﻛﯿﻦ وﻳﺘﺤﻮل ﻣﻦ ﺗﻌﺜﺮت ﺑﮫﻢ أﻗﺪام رﺋﯿﺲ اﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﻋﻠﻰ درج ﻣﻨﺰﻟﻪ وھﻢ ﻳﺘﺴﻮﻟﻮن وظﯿﻔﺔ او
ﻧﻔﺎﻗﺎ إﻟﻰ وطﻨﯿﯿﻦ أﻓﺬاذ ﻳﺠﺮﺣﻮن ﺑﺎﻟﺮﺟﻞ وﻳﻨﺘﻘﺪوﻧﻪ ﺑﺄﺛﺮ رﺟﻌﻲ -ﻣﺎ دام ﺣﺠﺎﺑﻪ ﻗﺪ ﺳﻘﻂ- وﻟﻦ ﻳﺴﻘﻂ ﺑﺎذن
ﷲ.
ھﺬا ﺷﺄن ﻋﻮن ﺣﯿﺚ واﻓﻖ ﻋﻠﻰ ﺗﻮﻟﻲ اﻟﻤﻨﺼﺐ ﻟﯿﺨﺪم اﻟﻮطﻦ ﻟﯿﻘﻮد ﺣﻤﻠﺔ اﻷﺻﻼح وﻣﺤﺎرﺑﺔ اﻟﻔﺴﺎد وﻣﻦ
وراﺋﮫﻢ وﻋﻨﺪﻣﺎ رأى أن ﻟﯿﺲ ﺑﻤﻘﺪوره وﻓﺮﻳﻘﻪ اﻟﻮزاري ﻣﻦ اﻛﻤﺎل اﻟﻤﮫﻤﺔ ﺗﻘﺪم ﺑﺎﺳﺘﻘﺎﻟﺘﻪ ﻟﺼﺎﺣﺐ اﻟﺠﻼﻟﺔ
اﻟﻤﻠﻚ اﻟﻤﻔﺪى وھﺬا ھﻮ اﻋﻠﻰ اﻟﻘﯿﻢ اﻟﺪﻳﻤﻘﺮاطﯿﺔ وھﺬا ھﻮ ﻧﮫﺞ ﻋﺮﺑﻲ اﺳﻼﻣﻲ ﻓﺄﺑﻮ ﻋﺒﯿﺪة ﻋﺎﻣﺮ ﺑﻦ
اﻟﺠﺮاح أﻣﯿﻦ اﻷﻣﺔ ﻗﺪم اﺳﺘﻘﺎﻟﺘﻪ ﻟﻠﺨﻠﯿﻔﺔ ﻋﻤﺮ ﺑﻦ اﻟﺨﻄﺎب اﻟﻤﻠﻘﺐ ﺑﺎﻟﻔﺎروق ﻟﯿﺴﻠﻢ اﻟﺮﺳﺎﻟﺔ ﻟﺴﯿﻒ ﷲ
اﻟﻤﺴﻠﻮل ﺧﺎﻟﺪ ﺑﻦ اﻟﻮﻟﯿﺪ ﻓﻌﻮن اﻟﺨﺼﺎوﻧﺔ اﺑﻦ اﻷردن اﻟﻤﻨﺘﻤﻲ اﻟﻤﺨﻠﺺ اﻟﻮﻓﻲ ﻟﻮطﻨﺔ وﻣﻠﯿﻜﺔ واﺑﻦ
ﻋﺸﯿﺮة اﻟﺨﺼﺎوﻧﺔ اﻟﺰاﺧﺮة ﺑﺘﻘﺪﻳﻢ ﻧﻤﺎذج اﻟﻮﻓﺎء ﻟﻠﻮطﻦ وﻟﻘﺎﺋﺪ اﻟﻮطﻦ اﺳﺘﻘﺎل وﺳﻠﻢ اﻟﺮاﻳﺔ ﻟﺠﻼﻟﺔ اﻟﻤﻠﻚ
ﻣﻮﻻﻧﺎ ﻟﯿﺨﺘﺎر ﻓﺎرﺳﺎ اﺧﺮ ﻳﻜﻤﻞ اﻟﻤﺴﯿﺮة ﻛﻤﺎ ﻳﺮﻳﺪھﺎ ﺳﯿﺪﻧﺎ واﻟﺒﻠﺪ ﺗﺰﺧﺮ ﺑﺎﻟﺮﺟﺎل اﻷوﻓﯿﺎء.
ﻧﺴﺄل ﷲ ﻋﺰ وﺟﻞ أن ﻳﺤﻤﻲ ھﺬا اﻟﺒﻠﺪ آﻣﻨﺎً وﻣﺴﺘﻘﺮاً واﻟﺬي أرﺳﻰ ﻗﻮاﻋﺪه ﻛﻮﻛﺒﺔ ﻣﻦ اﻟﮫﺎﺷﻤﯿﯿﻦ
اﻟﻌﻈﺎم اﺑﺘﺪاء ﻣﻦ اﻟﻤﻠﻚ ﻋﺒﺪﷲ اﻷول اﻟﻤﺆﺳﺲ اﻟﻰ اﻟﻤﻠﻚ ﻋﺒﺪﷲ اﻟﺜﺎﻧﻲ اﻟﻤﻌﺰز، وﻳﻮﻓﻖ أﺑﻨﺎﺋﻪ
اﻟﻤﺨﻠﺼﯿﻦ ... ﺣﻤﻰ ﷲ اﻷردن وطﻨﺎ وﺷﻌﺒﺎ وﻗﺎﺋﺪا .. وطﻨﺎ ﻋﺰﻳﺰا ﺑﻘﯿﺎده ﺟﻼﻟﻪ اﻟﻤﻠﻚ اﻟﻤﻔﺪى وﺟﮫﻮد
اﺑﻨﺎءه اﻟﻤﺨﻠﺼﯿﻦ
الأشخاص 
العائلات 
الأماكن