معلومات عامة عن قرية عين سينيا

 أصل التسمية: 

يتألف اسم قرية عين سينيا من مقطعين عين وتعني "ينبوع " و "سينيا" بمعنى "القمر" فيكون اسمها "عين القمر"، وسين كان إله بابل وآشوري، و دعاها الفرنجة في فترة حكمهم للمنطقة باسم "عين سينيا"، وتذكر بعض المصادر الأجنبية أن قرية عين سينيا كانت من ضمن الاقطاعات العينية التي حازتها كنيسة القيامة خلال فترة حكم الفرنجة لبيت المقدس. وكانت أراضيها صالحة لزراعة الكثير من المحاصيل وخاصة الخضار والأشجار المثمرة مثل الزيتون، كما أن بعض الكنائس استولت على مجموعة من القرى مثل بيرزيت وعين سينيا، وهناك بعض الكنائس حصلت على قرى بكاملها وبخاصة القرى الزراعية ،فعلى سبيل المثال منح الأمير "جود فري البويوني " إلى كنيسة القيامة 21 قرية زراعية وكانت عين سينيا من هذه القرى . 

الموقع 

تقع قرية عين سينيا إلى الشمال من مدينة رام الله على بعد 9 كم على خط إحداثي محلي شمالي 152.20م و إحداثي محلي شرقي 170.30م1 وترتفع 750متراً عن سطح البحر. وتبعد عن مدينة نابلس نحو 40كم، وعن مدينة القدس نحو 23كم ،وبحكم موقعها المتوسط بين القرى المحيطة وخصوبة تربتها فهي تغذي المدينة بالخضار و البقوليات والفواكه بمختلف أنواعها وكذلك الزيتون والزيت وغيرها من المزروعات.تتمتع عين سينيا بموقع مهم على ملتقى طرق رئيسة مهمة تصل مدينة القدس جنوباً بنابلس والجليل شمالاً ،ومدينة أريحا شرقاً والساحل الفلسطيني غرباً وهذان الطريقان جزء من طرق التجارة القديمة التي ربطت فلسطين قديماً بمحيطها الخارجي وخاصة سوريا ومصر. 

الحدود: 

يحد قرية عين سينيا من الشمال بلدتا عطارة و سلواد و بيرزيت ،و من الجنوب قريتا جفنا و دورا القرع ، ومن الشرق قريتي يبرود وعين يبرود، ومن الغرب قرية جفنا وبلدة بيرزيت. 

العائلات الرئيسة في قرية عين سينيا 


جذور سكان قرية عين سينيا: 

كانت قرية عين سينيا صغيرة مسجلة في سجل الضرائب العثماني عام 1596م تحت رقم 243دفتر رقم515قدس شريف، ففي ذلك الوقت كانت عين سينيا قرية صغيرة تابعة للواء القدس الشريف، وكان يسكنها أثنتا عشرة عائلة من المسلمين وكانت تدفع ضريبة. 
كانت عين سينيا في عهد المملكة الأردنية الهاشمية قرية من القرى التابعة لقضاء رام الله ومحافظة القدس ، و ينتمي سكان عين سينيا إلى حمولتان رئيسيتان هما: 
1) دار موسى . 
2) دار خاطر . 

**تنقسم حمولة دار موسى إلى أربع عائلات وهي كالتالي : 
أولاً:دار معلا- ومنهم دار أبو الشيخ دار قصقص ودار سماحة
ثانياً دار الحلاق - ومنهم دار أبو عاصي ودار أبو خليل ودار أبو بكر ودار أبو الدباك ولهم أقارب في القدس والناصرة وحوران والخليل
ثالثاً: دار فراج التي يطلقون عليها اسم دار أبو الحج .
رابعاً: دار علي .

**كما تنقسم حمولة دار خاطر إلى ثماني عائلات وهي كالتالي: 
دار غنيمة و دار أبو عمر، و دار سمحان، ودار العبد جمايد، و دار أبو سلوم، و دار بزروق، و دار أبو نصار، و دار أبو غصن ودار أبو شهيل.

عائلة دار أبو غصن:

غادروا القرية إلى دورا القرع ثم إلى جفنا ثم إلى عمان ثم إلى أمريكا ولا يزال عدد منهم هناك. ودار أبو شهيل:غادروا القرية إلى دورا القرع وانتسبوا إلى دار عبد الصمد. 

أيضا هناك بعض العائلات المهاجرة التي لجأت إلى القرية بعد حرب عام 1948م ومن هذه العائلات هي دار الخواجا ودار حمد ودار عبيد والطيبي والعناتي ودار مصلح وأبو ربيع . 

أما عائلة دار الحسيني: فقد قدموا إلى عين سينيا في نهاية القرن التاسع عشر، وقد كان جدهم الأول موسى كاظم الحسيني تاجراً كبيرا في القدس و قام بشراء أراضٍ واسعة في عين سينيا بهدف الاستثمار وكانت علاقته بصالح العم الذي قتل في أحداث غامضة وشراء بيته مدخلا لانتقال العائلة إلى عين سينيا،وأيضا بسبب نفوذهم على زمن العثمانيين امتلك آل الحسيني أراضي كثيرة في القرية ، وفي زمن الحكم البريطاني أدخل آل الحسيني القرية في دائرة الطابو من أجل أن يثبتوا ملكية أراضي القرية بأسمائهم، وقد ظهر من هذه العائلة رموز وشخصيات لها أثر في التاريخ الفلسطيني وقضيته في مقاومة الاحتلال للبلد ومن هذه الشخصيات المرموقة مفتي القدس أمين الحسيني، والقائد الفذ المغوار قائد معركة القسطل الشهيد البطل عبد القادر الحسيني، وأيضا الشهيد فيصل الحسيني الذي كان مسؤولاً عن ملف القدس قبل دخول السلطة وبعدها وله أعمال كثيرة في القدس منها بيت الشرق وغيرها.

المصدر http://www.einsinya.net